mercredi 12 mars 2014

"قلب الأسد".. وجهات للتفكير بعد قرار الرحيل


بعد 30 يوليو المقبل تاريخ رحيله عن البارسا، سيسمح بويول لنفسه بالتفكير في طرحين الأول وهو مواصلة قصته مع الجلد المدور بعيداً عن صخب الليغا والثاني إعلان نهاية مسيرة امتدت لـ19 عاماً. 

أقدم  بويول بشجاعة "قلب الأسد" أن يضع حداً لمسيرته مع البارسا مبكراً قبل عامين من انتهاء ارتباطه العقدي وليس الروحي مع الفريق الكاتالوني، ليخلد بعدها بويول الذي سيكمل عامه الـ36 الشهر المقبل، لاستراحة محارب فقد أعلنها صراحة أنه لم يعد قادراً على اللعب في مستويات عالية بعدما أنهكته الاصابات ومزقت جلده الجراح والعمليات.
بعد 30 يونيو/حزيران المقبل تاريخ رحيله عن البارسا، سيسمح بويول لنفسه بالتفكير في طرحين الأول وهو الأقرب مواصلة قصته مع الجلد المكور بعيداً عن صخب الليغا والثاني المستبعد على الأقل حتى العام المقبل إعلان نهاية مسيرة امتدت لـ19 عاماً.
ومع انتهاء بويول من نطقه بكلمات الرحيل عن معقل الكامب نو، حتى انطلقت التقارير الإعلامية الأوروبية منها والعالمية بدعم الطرح الأول وهو بقاء بويول داخل المستطيل الأخضر وأطلقت العنان لمنطق التوقعات والترجيحات حول وجهته المستقبلية.
تجربة في  بلاد "العم سام"
في نفس اليوم الذي أعلن فيه بويول قرار رحيله عن البارسا، ذكرت قناة "ان بي سي الأميركية" أن الإسباني ربما يقطع بزاده الكروي (21 لقباً) المحيط الأطلسي ونصف الكرة الأرضية ليحط الرحال في ملاعب بلاد "العم سام" محطته الكروية المحتملة وربما الأخيرة قبل إعلان اعتزاله اللعبة نهائياً.
ابن لابوبلا مدينة صغيرة في مقاطعة كاتالونيا، يقبع تحت مجهر فريق نيويورك سيتي المنتمي للدوري الأميركي، الذي سبق له أن تفاوض معه، لكن بعد تجديد عقده مع البارسا تراجع الفريق عن الفكرة برمتها.
هذه المرة ستكون الفرصة سانحة للفريق الأميركي لفتح قنوات جديدة مع اللاعب، لكن يبقى الإشكال الوحيد لانتقال "قلب الأسد" إلى نيويورك سيتي هو أن الفريق ينوي التعاقد معه في مارس/آذار 2015 وهو موعد لن يرضى به بويول لأنه حسابياً سيظل لأكثر من 8 أشهر دون اللعب وهي فترة طويلة نسبياً.
اقتفاء أثر بيكام وروبي كين
ناد أميركي ثانٍ وهو لوس أنجليس غلاكسي يتوقع أن يدخل بدوره على خط المفاوضات مع نجم دفاع البارسا والمنتخب الإسباني، وستراهن إدارة الفريق الأميركي على شهرته الواسعة في استقطاب نجوم كبار بعقود مالية مغرية ولعل أشهرهم الإنكليزي ديفيد بيكام.
طُعم استدراج "طرازان" مثلما يلقب بويول للتوقيع مع غالكسي، سيكون أضواء النجومية الساطعة والشهرة الهوليودية التي لا تقاوم، إضافة إلى عرض مغرٍ يضاهي عقد روبي كين والمدافع الحالي عمر غونزالس، الذي عبر عن رغبته في الرحيل عن الفريق وخوض تجربة جديدة في أوروبا وهو ما سيجعل الطريق مفتوحاً لإبرام الصفقة.
دعوة هنري المبطنة 
ربما تؤثر علاقات الصداقة على وجهة بويول المستقبلية، فاللاعب يملك صداقات عديدة خصوصاً مع نجوم البارسا السابقين ومن بينهم الفرنسي تيري هنري، اذ رغم مغادرته للكامب نو منذ 3 سنوات خلت ظلت الصداقة قائمة بين اللاعبين.
هذه الصداقة بين هنري وبويول ستشكل أول خيط لإدارة ريد بولز من أجل نسج صفقة التعاقد مع اللاعب الموسم المقبل.
في مؤتمر صحفي لم يدعُ تيري هنري مهاجم فريق ريد بولز الأميريكي بصفة معلنة رفيقه السابق للالتحاق بصفوف ريد بولز، وإنما بعث برسالة مضمونة الوصول تضمنت كلمات قد تدغدغ مشاعر بويول وتستدرجه لقبول اللعب إلى جانب هنري واستعادة ذكريات الزمن الجميل.
وقال هنري: " اذا أراد بويول اللعب في أميركا فبالتأكيد سنرحب به وسنكون سعداء لأن قدومه سيشكل إضافة مهمة للفريق".
مفاجأة محتملة من دورتموند
أشارت صحيفة بيلد الألمانية قبل أيام إلى احتمال دخول فريق دورتموند في مفاوضات مع بويول "الجدار الحصين" بقصد تحويل وجهته نحو البوندسليغا.
ويبحث مدرب الفريق يورغن كلوب عن مدافع بمواصفات وخبرة بويول في محور الدفاع لسد ثغرة المدافع مات هومليس (25 عاماً)، وأشارت تقارير إعلامية انكليزية في أكتوبر الماضي إلى أن بويول أدخل في صفقة تبادل مع مدافع دورتموند هامليس مقابل 35 مليون يورو.
ويمكن لدورتموند الاستفادة من خبرات بويول التي تملكها مع البارسا من فنون حيازة الكرة واللعب تحت الضغط وهي خصال ربما تساعد بويول على النجاح في حال اختار المغامرة في البوندسليغا.
ميلان.. فرضية ضعيفة
ربطت مصادر إعلامية احتمال لعب بويول في نادي ميلان الايطالي بالشغف الكبير بـ "الروسونيري"، الذي لا يتوانى في الكشف عنه عندما تتاح االفرصة.
قبل عام تقريباً صرح بويول بأنه يتمنى للميلان الفوز بجميع مبارياته لكنه استدرك مازحاً: "الا على برشلونة طبعاً". 
ويعرف الجميع علاقة بويول الجيدة بقائد الروسونيري سابقاً باولو مالديني، عندما بعث  له برسالة إبان اعتزاله عام 2009 قال فيها: " أنت اعتزلت اللعب الآن لكن بالنسبة لي فاني لن أعتزل حتى أحقق حلمي وهو أن ألعب في الفريق الذي اعتزلت منه".
هذه الرسالة القديمة، نفضت عنها الصحافة الإسبانية الغبار اليوم والقصد من ذلك تحقيق رغبة بويول بإستكمال مسيرته في الميلان، لكن مع تقدم سن اللاعب وواقع ميلان المتجدد مع سيدورف، بات حلم الدخول إلى قلعة سان سيرو فرضية صعبة و إثارة صحفية ليس إلا، وربما تظل الوجهة الأقرب لـ "قلب الأسد" هي دوري بلاد "العم سام"!.
مسيرة بويول:
لعب في خطواته الأولى كحارس مرمى ثم لاعب وسط وبعدها في الدفاع.
أول مباراة له مع البارسا ضد بلد الوليد موسم 1999 
شارك في 682 مباراة مع البارسا منها 593 مع الفريق الأول.
100 مشاركة مع منتخب اسبانيا
فاز بـ 6 بطولات و2 كأس الملك.
3 ألقاب بدوري أبطال أوروبا
بطل أوروبا مرة واحدة.
بطل العالم مرة واحدة.
حصل على 90 مليون يورو طيلة مسيرته مع البارسا.

Share on :

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire

 
© Copyright News Live HD | Template Design by Amine Zouhair .